إنّ بيت العدل الأعظم مؤسّسة فريدة في تاريخ الأديان، فلم يسبق أن قضى مبعوثٌ إلهيّ صراحةً بإقامة مؤسّسة يُخوّل إليها الحفاظ على سلامة ومرونة دينه، والإبقاء على وحدة أتباعه وهداية أنشطتهم، وبذل الجهد تحقيقًا لما يعود بالأثر الإيجابيّ النّافع على حياة المجتمع.
بموجب السّلطة المخوّلة من قبل حضرة بهاء الله يقع بيت العدل الأعظم على رأس نظم إداريّ نصّت الآثار الكتابيّة المقدّسة على خصائصه وسلطاته وطريقة عمله بكلّ صراحة وجلاء. يتميّز عمل المؤسّسات التّابعة لهذا النّظم الإداريّ بروحٍ من المحبّة والخدمة الخالصة، وقد ركّزت كما هو الحال على تطوير القدرات البشريّة الكامنة والتقدّم الحضاريّ.