[ترجمة]
نوروز 2017
إلى أتباع حضرة بهاء الله في مهد أمر الله
بمناسبة حلول عيد النّوروز السّعيد وقدوم فصل الرّبيع المحيي للأرواح، نهنّئكم ونُبارك لكم أنتم أتباع الجمال الأبهى وأعزّاء حضرة عبد البهاء الأوفياء. نأمل أن يكون تجديد حياة الطّبيعة، إلى جانب الأخبار السّارة الّتي تصلكم عن تقدّم وترقّي أمر الله سببًا في ابتهاج وانتعاش أرواحكم وقلوبكم المُتعبة. إنّ نوروز 2017 يُصادف بداية الذّكرى المئويّة الثّانية لمولد حضرة بهاء الله في مدينة طهران المقدّسة، عام سيقوم فيه البهائيّيون في العالم جنبًا إلى جنب مع غيرهم من حُماة السّلام والأخوّة، بتكريم عظمة رسالة حضرته الرّامية إلى تأسيس وحدة الجنس البشريّ. إنّ جمًّا غفيرًا في المدن والقرى، والعديد من الفنّانين، والأدباء، والشّعراء، إلى جانب القادة والمربّين وغيرهم من المفكّرين البارزين في كلّ ركن من أركان العالم، كلّ حسب ذوقه وإبداعه، سيحتفلون بنقطة التّحوّل الهامّة هذه في تاريخ الجنس البشريّ، وتقدير وإجلال هبة ظهور حضرته، تلك الهبة الّتي تتضمّن مفهومًا جديدًا للدّين، فضلًا عن رؤية واضحة لوحدة الجنس البشريّ والهداية اللّازمة لتحقيقها. كم هو بديع أنّ الكثيرين من إخوانكم المواطنين المنصفين والمتقبّلين يفتخرون الآن بأنّ ذلك الشّخص الجليل هو ابن أرض إيران الطّاهرة، ولأجل هذا الانتماء المبارك، تعتبر إيران أرضًا مقدّسة ويُحتفل بعيد النّوروز في كلّ عام في سائر أرجاء العالم. إنّ أشواقنا القلبيّة وأدعيتنا الخالصة موجّهة لكم دائمًا أنتم المقرّبون لعتبة الكبرياء. الحمد لله، إنّكم، وبتأييدات الملأ الأعلى، قد أظهرتم للإيرانيّين ولأهل العالم أنّكم، رغم الاضطهاد والمظالم العديدة المستمرّة الواردة عليكم من قِبَل المتعصّبين المجرّدين من الإنصاف، تسعون بكلّ حكمة وشجاعة ومظلوميّة في سبيل محبّة الإنسانيّة ونشر نفحات الوحدة، ولا تحملون أيّ شائبة من الضّغينة أو الحقد في قلوبكم تجاه أيّ فرد أو فئة أو سُلطة.
[التّوقيع: بيت العدل الأعظم]