[ترجمة]
10 كانون الثّاني/يناير 2010
إلى الأحبّاء في مهد أمر الله
الأحبّاء الأعزّاء،
مع اقتراب التّاريخ المحدّد لمحاكمة أعضاء هيئة "الياران" السّابقة أدلى بعض المسؤولين، خلال الأيّام القليلة الماضية، بتصريحات ادّعوا فيها أنّ الدّافع وراء اعتقال عشرة بهائيّين في 3 كانون الثّاني/يناير 2010 ليس عضويتهم في الجامعة البهائيّة، بل تورّطهم في تنظيم أحداث "عاشوراء". إنّ قاطبة شعب إيران–بل في الواقع شعوب العالم والمجتمع الدّوليّ بأسره على دراية بعقائد البهائيّين وسلوكيّاتهم وتاريخ دينهم المُشرق، ولهذا فإنّهم يعرفون أنّ ادّعاءً كهذا لا أساس له من الصّحّة. يشهد جميع هؤلاء المنصفين بأنّ البهائيّين، أينما أقاموا، يعملون من أجل تقدّم بلدهم وازدهاره جنبًا إلى جنب مع إخوانهم المواطنين. ويبادرون إلى الدّفاع عن حقوقهم وحقوق الآخرين ضمن الأُطُر القانونيّة، ويتحلّون بالصّدق والأمانة في جميع الأحوال، وينبذون العنف والصّراع، ويتجنّبون كلّ أنواع السّياسات الحزبيّة. ومع ذلك، ويا للأسف، يقوم أولئك الّذين غشت بصائرَهم حُجُبُ التّعصّب الدّينيّ، بالتّآمر من أجل تلفيق تُهَم كاذبة ليقدّموا للشّعب الإيرانيّ مبرّرات لأعمال القمع الموجّهة ضدّكم. غافلين عن أنّ أعمالًا كهذه لن تثمر في المآل إلّا الحطّ من اعتبار مرتكبيها ومصداقيّتهم. أعزّاؤنا أنّكم تعرفون كيف تعمل يد الغيب، وتعلمون بأنّ كلّ الأمور في قبضة اقتداره، وستتجاوزون الظّلم والعدوان معتمدين على القوى الرّوحانيّة المنبعثة من هذه المعرفة والبصيرة. لقد فزتم بإعجاب العالم بصمودكم وثباتكم وأنتم ماضون في أداء مهامكم بمنتهى الحكمة. بقلوب ملؤها المحبّة والرّضى لكلّ واحد منكم، نرفع أكفّ التّضرّع والابتهال إلى المقتدر المتعال ليشملكم بحفظه وحمايته ويوفّقكم على ترويج مصالح أمر الله وخدمة إخوانكم المواطنين الأعزّاء.
[التّوقيع: بيت العدل الأعظم]