[ترجمة]
14 نيسان/أبريل 2022
إلى جميع المحافل الرّوحانيّة المركزيّة
الأحبّاء الأعزّاء،
لاحقًا لرسالة بيت العدل الأعظم المؤرّخة 8 نيسان/ أبريل ٢٠٢٢ بخصوص الحريق الّذي اندلع في موقع بناء مرقد حضرة عبد البهاء، طُلب منّا مشاركتكم بالمُستجدّات التّالية.
إنّ الحزن والألم الّذي تلقّى به الأحبّاء حول العالم خبر الحريق يشهد على عمق محبّتهم لحضرة عبد البهاء وشوقهم لإتمام مرقده. لقد تأثّر بيت العدل الأعظم للغاية بفيض المحبّة الصّادقة، ومشاعر الدّعم الجيّاشة، والعزم والتّصميم المُطلق الّتي بدت كلّها واضحة جليّة في الرّسائل الواردة من الأفراد والمؤسّسات على حدّ سواء. ومع أنّ التّحقيقات لم تنتهِ بعد، إلّا أنّ المعلومات الأوليّة تُشير إلى أنّ الحريق كان نتيجة حادث مؤسف. فقد أدّت ألسنة النّيران الّتي اشتدّ لهيبها بفعل الرّياح السّائدة إلى فقدان مواد البناء، وتهدّم أعمال الطّوبار المؤقّتة والسّقالات، وتلف أجزاء من بعض الجدران. ولحسن الحظ، لا تزال الهياكل الخرسانيّة المُكتملة سليمة، والمشروع مشمول بالتّأمين.
رغم هذه العرقلة وخسارة عدة أشهر من العمل، إلّا أنّ فريق المشروع قد قام فعليًّا باتّخاذ خطوات للمضي به قدُمًا، ويحظى بثقة بيت العدل الأعظم المُطلقة. وبينما يتمّ النّظر بالأضرار الّتي لحقت بالأقسام الأكثر تضرّرًا من الحريق وتجري معالجتها، سينتقل التّركيز على البناء إلى استكمال العمل في جوانب أخرى من المشروع، بما في ذلك البلازا الشّماليّة. كما أنّ بناء مركز للزّوار ومرافق أخرى ذات صلة سيبدأ أيضًا في وقت قريب. وعلاوة على ذلك، فإنّ العمل جارٍ على قدم وساق وبكامل قوّته على قصّ وتشكيل الكُسوة الرّخامية للمعرّشات في إيطاليا، وتصنيع الزّجاج المصقول في البرتغال.
في حين لم يُعيّن بيت العدل الأعظم موعدًا مُحدّدًا لإنجاز المشروع، إلا أنّه يُشاطر المؤمنين في جميع أنحاء العالم ترقّبهم وشوقهم لإكمال الصّرح المُبارك والمناطق المحيطة به، ونقل رفات محبوبهم، في نهاية المطاف، إلى مثواه الأخير.
مع التّحيّات الحُبيّة البهائيّة،
دائرة السّكرتارية