[ترجمة]

2 كانون الثّاني/يناير 2013

إلى أتباع حضرة بهاء الله المضحّين في أرض إيران المقدّسة

الأحبّاء الأعزّاء،

ممّا يثلج الصّدر أنّ عددًا كبيرًا من أهالي إيران، رغم كثرة المشاكل الّتي تجابه بلادهم وتحول دون تقدّمه الاجتماعيّ، لا يزالون يتوقون إلى بناء مجتمع متقدّم يمكن للإمكانات الوطنيّة المذهلة فيه أن تزدهر ولوسائل رخاء أبناء وطنهم، رجالًا ونساءً، أن تتهيّأ بين جنباته.  إنّ عددًا لا يُحصى من النّفوس، لا سيّما الشّباب المستنير، مستعدّون لتكريس طاقاتهم ومواهبهم الّتي حباهم الله بها من أجل التنميّة الاجتماعيّة والاقتصاديّة لوطنهم.  وما يجلب السّرور والبهجة إلى قلوبنا هو أنّكم أنتم أيضًا، رغم استمرار الاضطهاد والمظالم الّتي تحيق بكم من جميع الجهات، تجهدون للقيام بدوركم في هذا العمل العظيم.  إنّ النّجاح في مشروع على هذه الدّرجة من الأهمّيّة يتطلّب مشورة وديّة حرّة بين مختلف عناصر المجتمع والّتي من شأنها أن تُفضي إلى تقدير أكبر وإدراك أعمق للعديد من المفاهيم العميقة والمترابطة المتعلّقة بالتّنميّة الاجتماعيّة والاقتصاديّة.  لذا قررنا أن نرسل لكم التّرجمة الفارسيّة للوثيقة الّتي أصدرها مكتب المعلومات العامّة عام 1995 بعنوان "ازدهار الجنس البشريّ ورخاؤه" الّتي أُرسلت في حينه إلى المحافل الرّوحانيّة المركزيّة كافّة.  من المؤمّل أنّ التّفكر في محتوى هذه الوثيقة الهامّة من شأنه أن يساعد البهائيّين في إيران في مناقشتهم مواضيعها مع مواطنين آخرين من ذوي النّوايا الحسنة المهتمّين بتقدّم وعزّة تلك الأرض المقدّسة.

ملتمسين من الجمال الأقدس الأبهى في المقامات المقدّسة العليا مزيدًا من التّأييد والتّوفيق لهؤلاء الأحبّاء الأوفياء.

[التّوقيع:  بيت العدل الأعظم]