[ترجمة]
8 تشرين الثّاني/نوفمبر 2021
إلى جميع المحافل الرّوحانيّة المركزيّة
أحبّتنا الأعزّاء،
إنّ التّطوّرات الجارية في المركز البهائيّ العالميّ بهدف الحفاظ على الأماكن المُقدّسة النّفيسة المرتبطة بالشّخصيّات الرّئيسيّة لديننا الكريم مستمرّة على قدم وساق، ويُسعدنا أن نعلن عن التّقدّم المُحرز في قصر المزرعة، تلك البُقعة المتّسمة بالسّكينة والقداسة، وأوّل منزل أقام فيه حضرة بهاء الله بعد تسع سنوات من الحبس داخل أسوار مدينة السّجن عكّاء.
لقد رُمّمت غرفة حضرة بهاء الله في قصر المزرعة لتعكس طرازها الأصليّ على نحوٍ أدقّ وتمّ إحياء تصاميم الزّهور المرسومة الّتي تزيّن الجدران الّتي كانت مكسوّة بالجصّ منذ سنوات عديدة، وأُعيد تثبيت النّوافذ الأصليّة على كلّ جدار، تلك النّوافذ الّتي أطل منها حضرة بهاء الله نفسه مجيلًا ببصره عبر البساتين والتّلال والبحر. وفي الفناء، جرى تجديد الحديقة والجدران المحيطة بها، كما تمّ الآن ترميم جزء من قناة الماء، وهي القناة ذاتها الّتي تمّ إصلاحها بتوصية من حضرة بهاء الله عندما عرض عليه حاكم عكّاء تقديم خدمة لحضرته. كما أُجريت تغييرات أخرى أيضًا على الطّرق المؤدّية إلى القصر والمزارع المُحيطة به.
في السّنوات القادمة، سيتمّ القيام بأعمال الصّيانة على غرف القصر الأخرى، كما سيتم إعادة تنسيق المنطقة المحيطة لتوفير مساحة مفتوحة كبيرة للزّائرين للتّجوّل والاستمتاع، بقصد أن يتملّكهم حسّ السّكينة لهذه البقعة المُباركة. وبينما لا تزال أعمال البناء مُستمرة، فأملنا أن يتمكّن الحجاج قريبًا من زيارة هذا الموقع المقدّس مرةً أخرى.
مع التّحيات الحبيّة البهائيّة،
[التّوقيع: بيت العدل الأعظم]